غالباً ما تمتلك المؤسسات الكبرى قسم للتدقيق والمـراجعة الداخـلية، حيث يكون لدى هذه المؤسسات عمليات مالية أكثر تطورا وتعقيداً من الشركات الصغيرة، ويقوم هذا القسم بالعديد من المهام التي من خلالها تتضح أهمية المـراجعة الداخـلية، ويقوم مدير قسم المـراجعة الداخـلية بجدولة المهام المطلوب القيام بها من خلال فريق التدقيق الداخلي كي تسير عملية المراجعة بالشكل المطلوب، ويمكن توضيح أهمية المـراجعة الداخـلية من خلال ما يلي: –

1- القيام بكل ما يمكن لحماية أصول الشركة وممتلكاتها، وزيادة الوعي لدى إدارة الشركة من أجل رفع كفاءة وفعالية الرقابة الداخلية لكل ما يتعلق بالجوانب المالية والإدارية بالمنظمة.

2- متابعة العمليات التي تتم في المنظمة والتأكد من عدم وجود مخالفات في العمليات المحاسبية من خلال الإلتزام بالقوانين والضوابط المالية والتنظيمية المتعارف عليها وتطبيقها على كافة السجلات المالية والمحاسبية في المنظمة.

3- الكشف عن عمليات الغش والخداع والتزوير والإحتيال المحاسبي والتي تؤدي إلى تضليل من تُقدم إليهم البيانات المالية مما ينتج عنه إتخاذ قرارات غير صحيحة، وعدم الإفصاح عن أي بيانات تكشف عمليات التزوير أو الإحتيال المالي إلا بعد التأكد من حقيقتها من أجل القبض على الجناة.

4- وضع أسس ومعايير تقييم للمخاطر المتوقع حدوثها في المنظمة ومنح الأولوية للمخاطر المالية ذات الأهمية النسبية.

5- وضع أساليب الرقابة المالية الكافية على كافة أقسام المنظمة من قِبل فريق المراجعة والتدقيق الداخلي، والتأكيد على ضرورة متابعة أعمال التدقيق الداخلي بحذر خاصة مع الأقسام الهامة والحيوية، فيجب أن يتم جمع كافة المستندات المالية والمحاسبية المتعلقة بتلك الأقسام والكشف عليها للتأكد من عدم وجود تضارب أو خلل في البيانات، مما يسهل الكشف عن الأخطاء سريعاً وقبل أن يطّلع المدقق الخارجي عليها، وقد تتم عملية المـراجعة الداخـلية بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري أو سنوي.